قصه الحضاره (صفحة 4461)

الصغرى، والقسطنطينية، والبلقان، ومصر، وأسبانيا. ولعل تأثير هذا الفن كان من العوامل التي حولت اهتمام الفن اليوناني من الصور القديمة إلى الحلي البيزنطية، واهتمام الفن اللاتيني المسيحي من السقف الخشبية إلى العقود والقباب والجدران المسندة المقامة من الآجر أو الحجر. وانتقلت البواكي وأنصاف القباب العظيمة من العمارة الساسانية إلى المساجد الإسلامية وإلى القصور والأضرحة المغولية. ذلك أن التاريخ لا يضيع في شيء: فكل فكرة مبدعة تتاح لها إن عاجلاً أو آجلاً فرصة تخرج فيها إلى الوجود وتتطور، وتضيف لونها الجديد إلى شعلة الحياة المتقدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015