قصه الحضاره (صفحة 4244)

الفرنجة التباع الدين القويم القوط الغربيين في غالة، وفتح بلساريوس رضي الله عنهelisarius أفريقية الوندالية، وإيطاليا القوطية، وغير ريكارد Recared (389) عقيدة القوط الغربيين في أسبانيا.

وليس في وسعنا الآن أن نشغل أنفسنا بجميع العقائد الدينية المختلفة التي كانت تضطرب بها الكنيسة في تلك الفترة من تاريخها_ عقائد اليونوميين صلى الله عليه وسلمunomians والأنوميين صلى الله عليه وسلمnomeans والأبليناريين صلى الله عليه وسلمppollinarians والمقدونيين، والسبليين Sabellians والمساليين Massalians، والنوفاتيين Norvatians والبرسليانيين Priscillianists، وكل ما في وسعنا أن نفعله هو أن نرثى لهذه السخافات التي امتلأت بها حياة الناس، والتي ستظل تملؤها في المستقبل. ولكن من واجبنا أن نقول كلمة عن المانية Manicheism تلك العقيدة التي لم تكن مروقا من المسيحية بقدر ما كانت ثنائية فارسية تجمع بين الله والشيطان، والخير والشر، والضوء والظلام. وقد حاولت أن توفق بين المسيحية والزرادشتية، ولكن الدينيين قاوماها مقاومة شديدة. وقد واجهت هذه العقيدة بصراحة منقطعة النظير مشكلة الشر، وما في العالم الذي تسيطر عليه العناية الإلهية من عذاب وآلام كثيرة يبدو أن من ينوءون بها لا يستحقونها، وشعرت بأن ليس أمامها ألا تفترض وجود روح خبيثة، أزلية، كالروح الخيرة، واعتنق المانية كثيرون من الناس في الشرق الغرب، ولجأ بعض الأباطرة في مقاومتها إلى وسائل غاية في القسوة، وعدها جستنيان من الجرائم الكبرى التي يعاقب عليها بالإعدام، ثم ضعف شأنها شيئاً فشيئاً وأخذت في الزوال، إلا أنها تركت بعض أثارها في بعض الطوائف المارقة المتأخرة، كالبوليسية Paulicians، والبجوميلية رضي الله عنهogomiles، والألبجنسية صلى الله عليه وسلمlbegensians، وقد أتهم أسقف أسباني يدعى برسليان في عام 385 بأنه يدعو إلى المانية وإلى العزوبة العامة؛ وأنكر الرجل التهمة، ولكنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015