قصه الحضاره (صفحة 2999)

وخفة الروح وطلاقة اللسان التي يتصف بها يونانيو أتيكا صلى الله عليه وسلمttica. وكان إعجابه بالأخلاق الفاضلة والإرادة القوية يماثل إعجاب اليونان بالحرية والذكاء. وكان النظام مصدر تفوقه على غيره. وكان يعوزه الخيال إلى حد عجز معه عن أن ينشئ له أساطير خاصة به. وكان يحمل ببعض الجهد على أن يحب الجمال، ولكنه قلما استطاع أن يخلق هذا الجمال خلقاً. وقلما كان يجد لديه فائدة للعلوم البحتة، وكان يرتاب في الفلسفة، ويرى أنها وسيلة شيطانية للقضاء على الأخلاق والأساليب القديمة. ولم يكن في مقدوره بأية وسيلة كانت أن يفهم أفلاطون أو أركميدس أو المسيح، وكل ما كان يستطيعه أن يحكم العالم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015