السماء، وظل هذا هو النظام المتبع حتى جئ في عام 263 ق. م بمزولة شمسية من قطانا Catana في صقلية ووضعت في السوق العامة. ولكن هذه المزولة لم تكن تبين الوقت على حقيقته لأن قطانا كانت على بعد أربع درجات جنوبي رومه؛ وقد ظل الكهنة مائة عام عاجزين عن أن يضبطوا عن أن يضبطوا هذه المزولة حتى تبين الوقت الحقيقي في عاصمة البلاد. وفي عام 158 أقام سبيو ناسيكا Scipio Nasica ساعة شمسية عامة. وكان الشهر يقسم إلى ثلاث فترات يفصلها بعضها عن بعض اليوم الأول، واليوم الخامس أو السابع واليوم الثالث عشر أو الخامس عشر. ويسمى اليوم الأول الكالند kalend والخامس أو السابع النون none والثالث عشر أو الخامس عشر الأيد ide. وكانت الأيام تسمى بطريقة سمجة عجيبة أساسها البعد عن هذه الأيام المحَّددة لأقسام الشهر. مثال ذلك أن اليوم الثاني عشر من شهر مارس كان يسمى "اليوم الثالث قبل أيِد مارس". وكان "الأسبوع" عندهم يتكون من تسعة أيام أو نحوها وينتهي بيوم النندني nundinae أو اليوم التاسع، وهو اليوم الذي يذهب فيه القرويون إلى أسواق المدن. وكانت السنة تبدأ بابتداء فصل الربيع، ويسمى الشهر الأول مارتيوس Martius باسم إله البذر، ثم يليه أبريلس صلى الله عليه وسلمprilis أي شهر النَّبت، ثم مايوس Maius أي شهر مايا Maia أو لعله شهر الوفرة، ويونيوس Junius شهر يونو Juno، أو لعله شهر النجاح، ثم كونكتلس Quinctilis، فسكستلس Sextilis، فسبتمبر فأكتوبر فنوفمبر فديسمبر. وقد سميت بترتيبها العددي في السنة؛ ثم يليها يناير January ليانوس Janus وفبراير لفبروا Februa أو الأشياء السحرية التي يطهر بها الإنسان. وكانت السنة نفسها تسمى أنس صلى الله عليه وسلمnnus أي الحلقة كأنهم يريدون أن يقولوا إنه لا توجد للزمن في واقع الأمر بداية ولا نهاية.