قصه الحضاره (صفحة 2644)

مقدمة الترجمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع أنبيائه ورسله، وبعد: فهذا هو الجزء الثالث والأخير من المجلد الثاني من مجلدات قصة الحضارة الستة، وهو يقص تاريخ اليونان ويصف حضارتهم في عهد انتشارهم في بلاد الشرق والغرب حتى الفتح الروماني كم يصف أسباب قوتهم وضعفهم وما يدين يه العالم إلى هذا الشعب العظيم.

وقد تداركنا في هذا الجزء بعض ما فاتنا في الجزأين السابقين من الأسماء اليونانية التي وردت في الطتب العربية القديمة فكتبناها كما وردت في تلك الكتب وإن اختلفت بعض الاختلاف عن نطقها الذي أثيته المؤلف في الأصل الإنجليزي، فإذا وجد القارئ بعض الاختلاف في كتابة تلك الأسماء في هذا الجزء الثالث عنها في الجزأين السابقين فسبب هذا أن المراجع العربية لم تكن ميسرة لنا من قبل. وليس هذا الاختلاف بذي بال وهو لا يعدو عدداً قليلاً من الألفاظ أمثال القبيادس وأكسانوفون Xonophon, صلى الله عليه وسلمlcibiades ولربما كان تعريبها كما ورد في الجزأين السابقين أقرب غلى نطقها اليوناني من الصيغة التي وردت بها في الكتب العربية القديمة، ولكننا آثرنا أن نثبتها حتى تكون الصورتان أمام القارئ.

ولا يسعنا مرة أخرى إلا أن ننوه بفضل الإدارة الثقافية لجامعة الدول العربية التي اختارت هذا الكتاب وعهدت إلينا لترجمته، وإلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي تكفلت بطبعه ونشره، وإلى القراء الذين أقبلوا على أجزائه السابقة إقبالاً كان الحافز الأكبر لما بذلناه وما نبذله من جهد في ترجمة هذه الموسوعة القيمة.

المترجم

محمد بدران

مايو 1954

طور بواسطة نورين ميديا © 2015