قصه الحضاره (صفحة 2442)

المذبحة. وبعث باكيز إلى أثينة ألفاً من زعماء الثوار، قتلوا عن آخرهم إجابة لاقتراح كليون وجرياً على سنة ذلك العصر (14). وكفر كليون على ذنبه بأن مات في الميدان وهو يحارب البطل الإسبارطي براسيداس رضي الله عنهrasidas الذي كان يستولي على المدن في شمال بلاد اليونان الأصلية والخاضعة لأثينة أو المتحالفة معها مدينة في إثر مدينة. وهذه الحرب هي التي خسر فيها توكيديدز منصبه البحري ومسكنه في أثينة من جرّاء تباطؤه في إنقاذ أمفبوليس المدينة التي كانت تتحكم في مناجم الذهب في تراقية. وقتل براسيداس في هذه الحرب نفسها، فلم تجد إسبارطة زعيماً يستطيع مواجهة الهيلوتيين الذين كانوا يهددونها بالثورة فعرضت الصلح مرة أخرى على أثينة، وانصاعت أثينة للمرة الأولى لنصيحة الزعيم الألجركي فوقعت صلح نيشياس (421). ولم تكتف المدن المتحاربة بأن تعلن انتهاء الحرب، بل وقعت شروط حلف يستمر خمسين عاماً، وتعهدت أثينة أن تخف لمساعدة إسبارطة إذا ما ثار عليها الهيلوتيون (15).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015