ووجدنا أيضا الملكيّين في بعض المدن الفرنسيّة منهمكين في إرهاب أبيض White Terror ثأرا من الإرهاب الأحمر الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الملكيّين في عامي 1793 - 1794 · ولم يكن هذا الإرهاب الأبيض دائما بغير إعدام عاجل، فعندما تظاهر فريق من الملكيّين في مرسيليا مطالبين بعودة لويس الثامن عشر إلى العرش قام بعض جنود الحامية المحلية ممن لا زالوا موالين لنابليون بإطلاق النار عليهم · وسرعان ما أوقف القائدُ إطلاق النيران وحاول أن يقود جنوده خارج المدينة المعادية لكن في أثناء خروجهم تعرَّض مئات منهم لقذائف النيران التي أُطلقت عليهم من النوافذ ومن فوق الأسطح (25 يونيو)
وفي هذا اليوم واليوم الذي تلاه راح الملكيون المسلحون يجرون حول المدينة مطلقين النار على البونابرتييِّن واليعاقبة فسقط منهم مئة ضحيّة، وكان كثيرون من هؤلاء الضحايا لا يزالون يهتفون حتى وهم يحتضرون عاش الإمبراطور وراحت النسوة الملكيات يرقصن حول جثت البونابرتييِّن واليعاقبة·
وفي أفنيون صلى الله عليه وسلمvignon سجن الملكيون البونابرتيِّين وقتلوهم· وثمّة شخص كان الملكيون يبحثون عنه على نحو خاص، إنه جولوم برونيه Guillaume رضي الله عنهrune الذي كان متهماً بحمل رأس الأمير لامبل Lamballe على سن رمحه في سنة 1792. لقد اختبأ في فندق أفنيون وعثرت عليه الجماهير فأطلقت عليه النار وجرّت جثته في شوارع المدينة وراحوا يضربون جثة بنشوة حانقة، ثم ألقوها في الرون Rhone وراح الرجال والنساء يرقصون بنشوة وسعادة (2 أغسطس 1815) · وشهدت مُدن نيم Nimes ومونبلييه Montpellier وتولوز Toulouse مشاهد مماثلة·