قصه الحضاره (صفحة 16096)

لقد كان من صالح نابليون أن جعل المطُر الغزيرُ المعركة الكبرى مستحيلة في 17 يونيو· لقد كانت الأرض غاصّة بالطين فكيف يمكن سحب المدافع وتثبيتها فوق أرض مشبعة بالمياه وغير ثابتة بسبب الطين الكثير فوقها؟ ربما كانت هذه الأوضاع واضحة في عقل الإمبراطور عندما وصلته رسالة من ني Ney تفيد أنَّ ولينجتون قابض على زمام الأمر في كاتر - برا Quatre-رضي الله عنهras، ولمحّ - أي ني Ney - إلى أنه: "لا يمكن إخراجه منها إلاّ بالقوات الفرنسية مجتمعة"، فأجابه نابليون بعبارة مبهمة لابد أنها تركت ني Ney أكثر ارتباكاً من ذي قبل: "تمسّك بموقعك عند كاتر - برا ·· لكن إن كان هذا مستحيلا، أرسل حالاً معلومات عن الموقف، وسيتصرف الإمبراطور على وفقها· وإذا···· لم يكن هناك إلاَّ مؤخرة جيش العدو فهاجمها واستولِ على الموقع"· وكان هناك أكثر من المؤخرة، ورفض ني Ney أن يجدّد الهجوم· وكان ولينجتون - بعد أن علم بهزيمة بلوخر - قد سحب جيشه شمالاً إلى هضبة مونت سان جان Mont St. Jean التي يمكن الدفاع منها وتراجع هو إلى مركز قيادته بالقرب من واترلو·

ووجّه نابليون جنراله جروشي على رأس 30,000 لمتابعه البروس طوال يوم 17 يونيو ولمنعهم في كل الأحوال من الانضمام إلى قوات ولينجتون أما هو نفسه (نابليون) فقاد 40,000 ممن نجوا من معركة لني (لجني) لينضم إلى ني Ney عند كاتر - برا، وعندما وصل في الساعة الثانية مساء ثبطت همته فتفجّع صارخا ضاعت منا فرنسا! فراح يلاحقه وقاد هو نفسه عملية الملاحقة هذه لكن المطر الكثيف أجبره على إنهاء هذه العملية، وفي التاسعة مساء حيث كانت الرطوبة شديدة ركب عانداً قاطعا ميلا أو ميلين لينام في مخدع في كيلو Caillou بينما عسكر جيشه المنهك على أرض رطبة طوال الليل، وكان المطر قد توقف·

6/ 4 - الأحد 18 يونيو واترلو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015