ونَيْ Ney الذي كان حتى الآن أشجع الشجعان راح طوال 15 و16 يونيو يتبع سياسة الحذر التي عطلت خطط نابليون بشكل سيء· لقد توجه شمالا من شالروي وطرد البروسيين من جوسِّيل Gosselies ومن ثمَّ توقّف مخافة مواجهة قوات ولينجتون الأكثر عددا· لقد أرسل فصيلة خيّالة (فرسان) لدراسة الموقع عند كاتر - برا فعادت له بتقرير مُفاده أنها خالية من قوات العدو، فقاد 3,000 من رجاله للاستيلاء عليها اعتقادا منه أن هذا سيكون كافيا لكن في الوقت الذي رأى فيه كاتر - برا، كانت قوات الأمير بيرنهارد الساكس - فيماري رضي الله عنهernhard of Saxe-Weimar البالغ عددها 4,000 مقاتل قد استولت عليها، وكان بيرنهارد يصحب معه أربعة مدافع، فاستدار نَيْ Ney عائدا إلى جوسيل وراح ينتظر هناك تعليمات أخرى· وأرسل بيرنهارد رسالة إلى ولينجتون طالبا أن يحضر بقواته الرئيسية إلى كاتر - برا مخافة أن تأتي قوات ني Ney سريعا لحصارها·
وفي الساعة الثالثة صباح 15 يونيو تلقى ولينجتون في بروكسل أخبارا مفادها أن جيش نابليون قد عبر إلى بلجيكا، واحتفظ ولينجتون بقواته في حالة استعداد قرب العاصمة البلجيكية ظناً منه أن نابليون سينفذ خطته المعتادة بالإسراع للقيام بهجوم جانبي (على جناح العدو) · وفي تلك الليلة كان هو وكثيرون من ضباطه الرجال الشجعان منهمكين مع النسوة الجميلات إذ كانوا في حفل راقص أعدته الدوقة ريشمون Richmond وفي أثناء الحفل تلقى في منتصف الليل الرسالة التي تُفيد أن كاتر - برا في خطر، فأصدر أوامره بهدوء لضباطه بالاستعداد للانطلاق في بكور الصباح، أما هو فلم يُعكّر صفو الحفل الراقص وظل يرقص حتى الساعة الثالثة صباحا·
6/ 2 - 16 يونيو لِنيْ Ligny
في نحو الساعة الثانية من صباح 16 يونيو، أرسل المارشال سول (صول Soult) رئيس أركان نابليون أوامر نهائية إلى ني Ney: