لكن الأخبار لم تكن كلها سيئة إذ سرعان ما علم نابليون أن قوتين مواليتين له قد هبتا لنجدته· فرقة عسكرية بولندية بقيادة الجنرال جان هنريك دومبروفسكو عز وجلombrowski استطاعت - رغم أن عدد جنودها ثلث قوات شيخاجوف Chichagov - مواجهة هذه القوات وتأخير التقدم الروسي، وفي 23 نوفمبر فاجأت قوات فرنسية من 8,000 رجل بقيادة المارشال أودينو Oudinot - الجنرال الروسي شيخاجوف واستولت على إحدى كتائبه وأجبروا الباقين على الفرار عبر جسر على بوريسوف رضي الله عنهorisov ناحية الشاطئ الأيمن (الغربي) لنهر بيريزينا رضي الله عنهerezina· وعلى أية حال فقد حطّم الروس الجسر وهو الجسر الوحيد الذي يمكن بواسطته اجتياز النهر في هذا الموقع·
ووصلت أخبار هذه العمليات إلى نابليون بينما جيشه الخائف يقترب من المجرى الذي يأملون أن يؤخّر ملاحقة كوتوزوف Kutuzov لهم (كانت قوات نابليون الآن 25,000 جندي و24,000 من غير المقاتلين) كما كان نابليون قد فقد أيضاً عدداً من رجاله هربوا أو مرضوا أو ماتوا· لم يبق معه سوى 27,000 من 97,000 كانوا معه عند خروجه من كالوجا، والآن بقي أربعون ميلا خلف مؤخرة جيش نابليون· لازال هناك وقت لعبور النهر إذا كان من الممكن عبوره·