8 - إسكندر ونابليون من 1805 إلى 1812م
كاد كل منهما (إسكندر ونابليون) يصلان إلى السلطة في الوقت نفسه، وقد وصل كلاهما إليها بعد أحداث عنف· لقد وصل نابليون إلى السلطة في 9 نوفمبر 1799 أما إسكندر فتسلمها في 24 مارس 1801· وكما اقتربا زمانا فقد تباعدا مكانا: كقوتين متواجهتين في خلية فقد مد كل منهما سلطانه حتى مزّقا القارة الأوربية، الأول (نابليون) في أوسترليتز صلى الله عليه وسلمusterlitz حربا، ثم في تيلسيت Tilsit سلاما· وكان كلاهما يتصارعان على تركيا لأن كليهما كان يفكر في السيطرة على القارة الأوربية، ومفتاحها إسطنبول (القسطنطينية)، وكلاهما أخذ دوره في مغازلة بولندا لأنها معبر إستراتيجي بين شرق (أوربا) وغربها· وكانت حرب 1812 - 1813 ذات هدف فقد كانت هي التي ستقرر أي قوة منهما ستسيطر على القارة، وربما تغزو الهند·
لقد واجه إسكندر ابن الرابعة والعشرين في سنة 1801 هرج القوى العريقة في أساليب الخداع فتذبذبت سياسته الخارجية لكنه كان يمد مجال حكمه بشكل متكرر· وتغيرت مواقفه من تركيا بين الحرب والسلام وضم جورجيا في سنة 1801 وألاسكا صلى الله عليه وسلمlaska في سنة 1803 وتحالف مع بروسيا في 1802 ومع النمسا في 1804 ومع إنجلترا في 1805· وفي سنة 1804 رفع له وزير خارجيته خطة لتقسيم الإمبراطورية العثمانية وامتدح جهود نابليون في فترة القنصلية وأدانه لإعدامه دوق دنجين d'صلى الله عليه وسلمnghien دون محاكمة متأنية، وانضم للنمسا وبروسيا في حرب مدمرة ضد المغتصب (نابليون) (1805 - 1806) ثم قابله وقبله في تيلسيت (1807) واتفق معه على أن نصف أوربا يكفي الواحد منهم، حتى إشعار آخر·