قصه الحضاره (صفحة 15979)

لقد راح إسكندر الأول بعد لقاء نابليون في تيلسيت يجد في نفسه الدافع لمنافسته ليس فقط في مجال القوّة وإنما أيضاً في أن يجعل عاصمته في مثل عظمة عاصمة نابليون· لقد أحضر إسكندر المعماريين الفرنسيين والإيطاليين ليُلْهبوا حماس البنّائين الروس ويُفجِّروا طاقاتهم بما لديهم من علم ومهارة· لقد ظل الفنانون الغربيون مرتبطين بالنماذج الكلاسيكية لكنهم ذهبوا إلى ما وراء روما وآثارها إلى الجنوب الإيطالي والآثار الإغريقية كمعابد هيرا في بيستيم Hera at Paestum ( بيز Paese بالقرب من سالرنو Salerno) · لقد كانت هذه الآثار في مثل قِدَمِ البارثينون Parthenon وتكاد تكون في مثل جمالها، وأعطت الروح الرجولية للأعمدة الدُّورية عز وجلoric ( الأعمدة الإغريقية على الطراز الدّوري) روحاً جديداً للنزوع الروسي إلى الكلاسيكيّة الجديدة·

لكن الملمح المميّز للنمط الإمبراطوري صلى الله عليه وسلمmpire Style في عهد إسكندر هو تخلص فن العمارة الروسي تدريجياً من التأثير اللاتيني· فبينما كان البناءون البارزون في عهد كاترين (1762 - 1796) ثلاثة إيطاليين: بارتولوميو راسترلّي Rastrelli وأنطونيو رينالدي Rinaldi وجياكومو كارينجي Quarenghi، فإن المعماريين الأساسيِّين في عهد إسكندر الأول كانوا هم توماس ثومون Thomas Thomon وأندري فورونيكين صلى الله عليه وسلمndrei Voronykhin وأدريان زاخاروف Zakharov وهم روس تأثَّروا بالأسلوب الفرنسي، وإيطالي هو كارلو روسّي Rossi الذي تبوَّأ مكاناً رفيعاً في أواخر حكم إسكندر·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015