قصه الحضاره (صفحة 15924)

في سنة 1821 قد لنا هيجل عملاً كبيراً آخر هو حول فلسفة الحق Grundlinien der Philosophie des Rechts والحق rechts كلمة جليلة مهيبة في ألمانيا· إنها كلمة تغطي الأخلاق والقانون كعنصرين لازمين بينهما صلة قربى لدعم الأسرة والدولة والحضارة· وقد تناول هيجل كل ذلك في مجلد فخم ترك تأثيرا دائما في شعبه الألماني·

كان الفيلسوف عند تأليفه هذا الكتاب قد دخل عقده السادس· لقد أصبح معتادا على الاستقرار مشبعاً بالرضا· وكان يتطلع لشغل منصب حكومي· وكان قد أصبح بالفعل محافظا وهو الاتجاه المناسب لهذه الحقبة من العمر· وأكثر من هذا فقد كان الموقف السياسي قد تغيرا كبيرا منذ أن احتفى (أي هيجل) بفرنسا وأعلن إعجابه بنابليون: كانت بروسيا قد هبت حاملة السلاح ضد نابليون وحاربت بقيادة بلوشر رضي الله عنهlucher وأطاحت بالمغتصب، وأصبحت بروسيا الآن تعيد ترسيخ نفسها على أسس فريدريكية Frederican أساسها جيش منتصر وملكية إقطاعية كدعامتين للاستقرار بين شعب أصابه فقر مدقع بسبب تكاليف الحرب التي انتصر فيها، وعمته الفرضي وراوده الأمل في الثورة وكبحه الخوف منها·

وفي سنة 1816 نشر جاكوب فريز Jadob Fries الذي كان وقتها يشغل منصب أستاذ الفلسفة في جامعة يينا Jena بحثا عن الكونفدراليه الألمانية والدستور السياسي لألمانيا Von عز وجلeutschem رضي الله عنهund & عز وجلeutscher Staatsverfassung عرض فيه الخطوط العريضة لبرنامج إصلاح أرعب الحكومات الألمانية فأصدرت مراسم عنيفة في كونجرس كارلسباد (1819) وطرد فريز من منصبه كأستاذ للفلسفة وأعلن مسئولو الشرطة أنه خارج حماية القانون (مهدر الدم) ·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015