وفي سنة 1820 أصبح محرراً لصحيفة الجناح اليميني الكاثوليكية وهي صحيفة كونكورديا Concordia وراح في هذه الصحيفة يهاجم الأفكار والمعتقدات التي طالما كان قد دافع عنها بحماس في أثناء الأيام التي قضاها في يينا Jena مما أدى إلى فرقة بلا عودة بينه وبين أخيه· وكانت آخر محاضراته في دريسدن في سنة 1828 ومات في العام التالي، واحتفظت دوروثيا بذكراه واحتفت بها وظلت مخلصة لأفكاره وأعماله حتى ماتت في سنة 1839·
وعاش أوجست فون شليجل بعدها· وفي سنة 1812 انضم إلى مدام دي ستيل مرة أخرى، وأرشدها خلال ترحالها في النمسا وروسيا إلى سان بطرسبرج، وذهب معها إلى ستوكهولم، حيث تم تعيينه - بوساطة من مدام دي ستيل - سكرتيرا لبيرنادوت رضي الله عنهernadotte ولي عهد السويد، وصحبه في معركة 1813 ضد نابليون·
ومنحته الحكومة السويدية رتبة النبالة لخدماته· وفي سنة 1814 انضم مرة أخرى إلى مدام دي ستيل في كوبت Coppet وظل معها حتى ماتت· وعند هذا الحد يكون قد أنجز ما وعدها به، فقبل منصب أستاذ الأدب في جامعة بون (1818) فواصل دراساته للسنسكريتية وأنشأ مطبعة سنسكريتية ونشر - وحرر - نص الباجافاد جينتا رضي الله عنهhagavad-Gita والرامايانا Ramayana، وظل طوال عشر سنوات يعمل في مكتبة الأدب الهندي Indische رضي الله عنهibliothek، ومات في سنة 1845 وهو في الثامنة والأربعين بعد أن ترك لنا كنوزا: نقل التراث الشكسبيري إلى ألمانيا، وقد بذل في هذا العمل جهدا مضنيا، وقدم لنا - من خلال محاضراته - حصاد ذكريات كولردج وأفكاره ليلتقط منها للفلسفة الألمانية· لقد كانت حياته (أوجست فون شليجل) حياة مثمرة·