هنا وقبل "الإخوة كرامازوف The brothers Karamazov" (1880) بخمسة وثمانين عاما نجد نبوءة إيفان كرامازوف بأن قرنا من التسيب الأخلاقي سيأتي بعده: "إذا لم يكن الله موجودا فكل شيء مباح" وعلى أية حال فإن لوفيل Lovell ( بطل رواية تيك السابق ذكرها) عاد للدين قبل أن يموت· لقد قال "إن أكثر المفكرين الأحرار طيشا ولا مبالاة أصبح أخيرا متعبدا" وكان هذا الاعتراف مناسبا تماما وفي وقته ذلك أنه قتل بعد ذلك بفترة وجيزة في مبارزة·
وكان الكتاب مفخرة لشاب تحرر قبل أن يصل لسن (العقل) · وفي سنة 1797 نشر قصة قصيرة (إكهرت الشقراء عز وجلer blonde صلى الله عليه وسلمckhert) حازت إعجاب الأخوين شليجل· وذهب إلى يينا Jena بناء على دعوتهما، كانت يينا وقتها معقلاً للرومانسية· وعلى أية حال فإن تيك Tick غادرها في سنة 1801 ليعيش في عزبة أحد أصدقائه في فرانكفورت - آن- دير- أودر· Frankfort-an-der-Oder، وتفرغ لفترة لترجمة مسرحيات العصر الإليزابيثي، ثم لتحرير أعمال معاصريه نوفاليز Novalis وكلايست Kleist وكتب عنها كتابات نقدية متألقة·
وسار على خطى ليسنج فشغل طوال سبعة عشر عاما (1825 - 1842) منصب الدراماتورج عز وجلramaturg ( المدير والناقد الدرامي) في مسرح دريسدن عز وجلresden وجلبت له مقالاته الصريحة بعض الأعداء لكنها أيضا حققت له الشهرة على مستوى الأمة كناقد أدبي لا يسبقه في هذا المضمار (النقد الأدبي) سوى جوته، وأوجست فون شليجل· وفي سنة 1842 دعاه إلى برلين الملك فريدريك وليم الرابع (الذي لم يكن قد سمع مطلقا بروايته (لفل Lovell) وقبل تلك الدعوة (وكان قد تجاوز لفل منذ زمن) وعاش أعوامه الباقية كأحد عمد الأدب في العاصمة البروسية·