وفي 10 نوفمبر راح رجال ونساء قادمون من أحياء الطبقة العاملة ومن النوادي (المراكز الأيديولوجية) في باريس يلوحون في الشوارع بطريقة هزلية بالملابس التي يرتديها رجال الدين الكاثوليك ويسخرون من طقوسهم، ودخلت جموعهم المؤتمر الوطني وفرضوا على أعضائه الحضور في المهرجان المسائي في كاتدرائية نوتر - دام Notre-عز وجلam التي أصبح اسمها "معبد العقل the Temple of Reason" وهناك تم تنظيم طقوس جديدة حيث ارتدت الآنسة كاندل Mlle Candeille ممثلة الأوبرا علم الثورة الثلاثي الألوان ووضعت فوق رأسها الكاب الأحمر، ووقفت باعتبارها ربة الحرية وراحت نسوة مقنعات يحطن بها ويغنين "نشيد الحرية Hymn to Liberty" الذي ألفه لهذه المناسبة ماري جوزيف دى شينيه Marie-Joseph de Chenier. ورقص المتعبدون وغنوا في صحن الكنيسة، بينما راح المستفيدون من الحرية يحتفلون بممارسة الحب (الجنس) في المصلات الجانبية في الكنيسة، كما ذكر كتاب التقارير المعادون للثورة ·
وفي 17 نوفمبر تم إحضار جان - بابتست جوبل Jean-رضي الله عنهaptiste Gobel أسقف باريس، بناء على طلب الجماهير، ليمثل أمام المؤتمر الوطني ليشجب منصبه ويتنكر له ويسلم لرئيس المؤتمر صولجانه صولجان الأسقف ذا الدلالة الدينية ( Crozier وجرسه ring) وأن يضع فوق رأسه الكاب الأحمر red cap الدال على الحرية · وفي 23 نوفمبر أمر الكومون بإغلاق الكنائس كلها في باريس ·