قصه الحضاره (صفحة 14751)

وبدأ التصويت على جرم (إدانة) الملك في 15 يناير سنة 1793 · فصوت 683 - بمن فيهم ابن عم الملك فيليب دأورليان Philippe d'Orleans من بين 749 نائبا على إدانة الملك · وقد عارض روبيسبير ومارا وسان ـ جوست Saint-Just حركة طرح هذا القرار (الحكم) للتصديق أو دعوة الشعب الفرنسي للاقتراع عليه من خلال جمعيات القاعدة Primary assemblies، ولم يحظ هذا الاقتراح بالقبول فقد عارضه 424 ولم يوافق عليه سوى 287، لأن دعوة الشعب إلى مثل هذا الاقتراع تعني استفتاءهم على عودة الملكية، كما قال سان جوست· أما روبيسبير الذي طالما دافع عن الديمقراطية وحق الذكور جميعهم في الانتخاب فقد تردد الآن وقال إن: "الفضيلة (وتعني الحماسة الجمهورية) كانت دائما في الأقلية على هذه الأرض" وعندما وضع السؤال التالي في صياغته الأخيرة في 16 يناير:

"ما هو الحكم الذي سيتعرض له ملك فرنسا؟ "

فإن الفريقين دخلا في نزاع شهدته الشوارع حيث صاحت الجموع مطالبة بحكم الإعدام وهددوا حياة كل من يصوت لحكم أقل من الإعدام، حتى إن النواب الذين كانوا حتى الأمس يطالبون بعدم إعدامه أصبحوا خوفا على حيواتهم يصوتون لصالح الحكم عليه بالإعدام، وأذعن دانتون، وثبت بين Paine على موقفه، أما فيليب دأورليان الذي كان مستعدا للحاق بابن عمه فقد صوت لإقصائه (لإعدامه) أما مارا فقد صوت لإعدامه في ظرف أربع وعشرين ساعة أما روبيسبير الذي كان دائما يعارض العقوبات الغليظة (الإعدام) فقد أصبح الآن يقدم الحجج ليبرهن على أن بقاء الملك حيا سيكون خطراً على الجمهورية، أما كوندورسيه فطالب بإبطال العقوبات الغليظة (الإعدام) الآن وإلى الأبد، وحذر بريسو من أن الحكم بالإعدام سيؤدي إلى دخول ملوك أوروبا كلهم الحرب ضد فرنسا·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015