وهنا كانت توجد سيدة مشهورة، إنها الأميرة دى لامبل de Lamballe التي كانت ذات يوم ثرية ورائعة الجمال وكانت محبوبة لمارى أنطوانيت وأثيرة لديها، وكانت قد اشتركت في مؤامرة لإنقاذ الأسرة الملكية· إنها الآن في الثالثة والأربعين من عمرها عندما قطعت رأسها وبترت أطرافها ونزع قلبها من جسدها وأكله الجمهوريون المتحمسون، ورفعوا رأسها على رمح ولوحوا به عارضين إياه من نافذة زنزانة الملكة في سجن تمبل (المعبد The Temple) ·
وفي 4 سبتمبر تحرك القتلة إلى سجون تور سانت بيرنار Tour St.- رضي الله عنهernard، وسانت فيرمي St.- Firmin والحصن الصغير the Chalelet سجن مخزن ملح البارود the Salpetriere وهناك كانت النسوة الشابات يخيرن بين إتيانهن أو قتلهن، فكن يؤتين· وكان من بين نزلاء سجن بيستر رضي الله عنهicetre ملجأ للمجانين والمختلين عقلياً تتراوح أعمارهم بين سبعة عشر عاما وتسعة عشر عاما، وعددهم ثلاثة وأربعون شابا أنزلهم - في غالبهم - آباؤهم في هذا المكان لتلقى العلاج، وقد قتلهم الثوار جميعاً ·
واستمرت المذبحة يومين آخرين في باريس حتى وصل عدد الضحايا بين 1247 و1368، وانقسم الناس في الحكم على الأحداث: فالكاثوليك والملكيون اعتراهم رعب شديد لكن الثوريين حاجّوا بأنه كان لا بد من هذه الاستجابة العنيفة بسبب تهديدات برونسفيك ولضرورات الحرب، واستقبل بيتيو رئيس بلدية باريس الجديد الجلادين كوطنيين بذلوا جهدا كبيرا وأنعشهم بتقديم النبيذ لهم · وأرسلت الجمعية التشريعية بعض الأعضاء إلى سجن الإباى (سجن الدير) ليوصوا بالتزام القانون وعادوا ليقرروا أن المذبحة لا يمكن إيقافها، وأخيرا وافق زعماء الجمعية - من الجيرونديين والجبليين ـ أن هذا الاتجاه الأكثر أمنا واحتياطا (المذبحة) أصبح محل موافقة ·