تحليلاته واستنتاجاته على نطاق واسع، ولكنها الآن مرفوضة بوجه عام. على أن المبدأ العام الذي نادى به، وهو أن الصفات السيكولوجية تشارك (مع الهواء والبيئة والغذاء والمهنة الخ .. ) في تشكيل الجسم والوجه، مازال يحوي قدراً كبيراً من الحقيقة، فكل وجه إنما هو ترجمة ذاتية.
ةكان لافاتر جزءاً من حركة إزهار شملت روسو، والشاعر والعالم ألبرشت فون هالر، والشاعر والمصور سلومون جسنر، والمؤرخ يوهان فون مولر، وهوراس دسوسير، الذي بدأ رياضة تسلق الجبال بارتقائه جبل مون بلان في 1787 بعد محاولات اتصلت سبعة وعشرين عاماً. وأحست الكنتونات خلال ذلك برياح الثورة تهب عليها عبر الحدود من فرنسا. وفي 1797 انضم فردريك سيزار ولاهارب، الذي كان معلماً خاصاً لحفيدي كاترين الكبرى، إلى بيتر أوخس عضو نقابة التجار في بازل، في دعوة حكومة الثورة الفرنسية لتساعدهما على إنشاء جمهورية ديمقراطية في سويسرة. وقد مهدت الطريق لهذه الخطوة ثورة محلية في برن وفو (يناير 1798)؛ فعبر جيش فرنسي الحدود في 28 يناير، ورحب به أكثر السكان السويسريين محرراً لهم من الأولجركية، وفي 19 مارس أعلنت "جمهورية هلفيسية واحدة لا انقسام لها". فأطاحت بكل امتيازات الكانتونات والطبقات والأشخاص، وجعلت سويسرة كلها سواء أمام القانون. وكان زيورخ أطول الأقاليم مقاومة، وفي الهياج الشديد الذي تلا ذلك أصيب بطلق ناري الشيخ الأمين لافاتر (1799)، فمات في 1801 متأثراً بجرحه تأثراً بطيئاً.
1715 - 1795
أعجب الناس جميعاً بالهولنديين. وقد وصف المسرحي الدنمركي هولبرج، الذي زار الأقاليم المتحدة (هولندة) و "بلجيكا" في 1704، هذه البلاد وصفاً تحمس فيه على الأخص لقنواتها التي كانت زوارقها كما قال "تنقلني من مكان لآخر" في هدوء عذب و "تمكنني من إنفاق كل ليلة في مدينة كبيرة، حتى أنني كنت أستطيع في الأمسية ذاتها أن أذهب إلى