قصه الحضاره (صفحة 13473)

(حلاق إشبيلية)، وقد كتب لها من النجاح الخالد في أوربا كلها ما جعل الجمهور يلعن أوبرا عرضها نفس الموضوع بروما (5 فبراير 1816) الموسيقي روسيني لأنها تطفل غير كريم على أرض حرام لبايزيللو الذي كان لا يزال على قيد الحياة. وتوقف بايزيللو بفيينا في طريق عودته من روسيا عام 1784 فترة أتاحت له تأليف اثنتي عشرة "سمفونية" ليوزف الثاني، وأخرج أوبرا Il ne Teodoro " تيودور الملك" سرعان ما ظفرت بقبول عم كل أوربا. ثم عاد إلى نابلي رئيساً لفرقة المرتلين لفرديناند الرابع. وأقنع نابليون فرديناند بأن "يعيره" بازيللو، فلما وصل المؤلف إلى باريس (1802) أستقبل استقبالاً بلغ من الفخامة والبهاء ما أثار عداء الكثيرين. وفي 1804 قفل إلى نابلي تحت حماية جوزيف بونابرت ومورا.

ويجب أن نلاحظ في مرورنا مبلغ الصبر والأناة التي كان هؤلاء الإيطاليون يعدون بهما مستقبلهم المهني. فبايزيللو درس تسع سنين في معهد دورانتي الموسيقي "دي سان أو نوفريو"، وتشيماروزا درس إحدى عشرة سنة في معهد سانتا ماريا دي لورينو، ثم في نابلي. وبعد أن تتلمذ دومنيكو تشيماروزا طويلاً على يد ساكيني وبتثيني وغيرهما، أخرج أول أوبرا له Rtravaganze عز وجلel Cont " إسراف الكونت" وسرعان ما استمع الناس لأوبراته في فيينا ودرسدن ولندن. وفي 1787 ذهب بدوره إلى سان بطرسبورج حيث أبهج قلب القيصرة المزواج بأوبرا كليوباترة. وحين دعاه ليوبولد الثاني ليخلف سالييري رئيساً للمرتلين بفيينا، أخرج هناك أشهر أوبراته وهي "الزواج السري" (1792). وقد بلغ سرور الإمبراطور بها حداً جعله يأمر بعد انتهائها بتقديم العشاء لجميع الحاضرين، ثم أمر بإعادة الأوبرا كلها (87). وفي 1793 دعي ثانية إلى نابلي "رئيساً للمرتلين" لفرديناند الرابع. فلما خلع جيش من جيوش الثورة الفرنسية الملك (1799) رحب تشيماروزا بالحدث ترحيباً حاسماً، فلما رد فرديناند إلى عرشه حكم على تشيماروزا بالإعدام. ثم خفف الحكم إلى النفي. ويمم المؤلف شطر سانت بطرسبورج، ولكنه مات في الطريق بالبندقية (1801). واحتوت مخلفاته التي تركها بالإضافة إلى العديد من الكنتاتات، والقداسات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015