قصه الحضاره (صفحة 10913)

مذهباً يليق بالرجل المسيحي (39) ".

وإذ أدركت الكنيسة الأنجليكانية اعتمادها على الملكية، فإنها أكدت من جديد، وبشكل أكثر إيجابية عن ذي قبل "حق الملم الإلهي" والإثم العظيم الذي يؤدي إلى الهلاك، في مناهضة حكومة ملكية قائمة. وفي 1680 نشر كتاب سير روبرت فلمر "سلطة الملوك الطبيعية المعترف بها" بعد موت المؤلف بسبعة وعشرين عاماً، وأصبح الدفاع القياسي عن النظرية. وفي كتاب أكسفورد "القضاء والقانون" (1683) أعلن زعماء الكنيسة الأنجليكانية أنه "زيف وتحريض على الفتنة، بل هو هرطقة وتجديف "ومن ثم جريمة عقوبتها الإعدام" "أن يتمسك امرؤ" بأن السلطة مستمدة من الشعب، وأن الحكام الشرعيين يفقدوا الحق في الحكم إذا أصبحوا طغاة، وأن الملك ليس له الحق إلا حق مناظر لحق السلطتين الأخرين: مجلس اللوردات ومجلس العموم. وأضاف الكتاب "أن الطاعة العمياء هي سمة كنيسة إنجلترا وخصيصتها (40) ". وتلك نظرية كانت تثير القلق والمتاعب، عندما حاول جيمس الثاني، بعد عامين منة هذا التاريخ، أن يجول إنجلترا إلى الكاثوليكية.

إن الكنيسة الأنجليكانية، التي استعادت مكانتها، على الرغم من تعصبها، تجلت في صفات تدعوا إلى الإعجاب، فقد أباحت آفاقاً رحبة للتفكير اللاهوتي بين أعضائها، ابتداء من "اللودبين" (الذين عرفوا فيما بعد بأنهم الذين يؤكدون على الطقوس التقليدية High Churchmen) الذين اقتربوا من المذهب والطقوس الكاثوليكية، إلى "المتحررين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015