لتشكل" pale" أو إقليماً إنجليزياً جديداً في إيرلندة، وبذلت محاولات لإقصاء كل ملاك الأرض الايرلنديين أياً كانوا، ثم المواطنين الإيرلنديين عن هذه المقاطعات. وجردت آلاف الأسر الايرلندية من أملاكها، وأعطوا مهلة نهايتها أول مارس 1655 ليجدوا لأنفسهم وطنا آخر. وشحن المئات منهم على ظهور السفن إلى بربادوس، (جزر الهند الغربية) أو أماكن أخرى بتهمة التشرد.
وقد يسير وليم ربتى انه من بين سكان إيرلندة البالغ عددهم 000ر466ر1 في1641، كان فد هلك حتى 1652 نحو000ر616 بسبب الحرب أو الموت جوعا أو الطاعون، وقال أحد الضباط الإنجليز: في بعض المقاطعات "قد يسير المرء عشرين أو ثلاثين ميل دون أن يجد مخلوقا على قيد الحياة، إنسانا أو حيواناً أو طائراً" وقال آخر: " أن الشمس لم تشرق قط على أمة أشد تعاسة من هذه (17) ". وحرم المذهب الكاثوليكي بحكم القانون وصدرت الأوامر إلى رجال الدين الكاثوليك بمغادرة إيرلندة في بحر عشرين يوما، وكان الموت عقوبة من يخفى أياً منهم، وفرضت عقوبات صارمة على التخلف عن حضور الطقوس البروتستانتية يوم الأحد. ومنح القضاة والحكام سلطة جمع أطفال الكاثوليك وإرسالهم إلى إنجلترا لتلقي أصول المذهب البروتستانتي (18). أن كل الوحشية التي لقيها البروتستانت على يد الكاثوليك في فرنسا بين 1680 - 1890، صبها البروتستانت على رؤوس الكاثوليك في إيرلندة بين 1650 - 1660. وأصبحت الكثلكة جزءا لا يتجزأ من الروح الوطنية الايرلندية، لان الكنيسة والشعب قذف بهما في بحران من المعاناة والشقاء. وعلقت هذه السنين المريرة بذا كرة إيرلندة وكأنها تراث من البغضاء لا يفنى.