قصه الحضاره (صفحة 10361)

هناك 877 نشرة من هذا النوع، وكلها غير منتظمة. وأقدم صحيفة منتظمة معروفة في التاريخ هي صحيفة صلى الله عليه وسلمvis Relation oder Zeitung الأسبوعية التي أسست في أوجزبرج 1609، وكانت تضم تقارير لوكلاء منتشرين في مختلف أنحاء أوربا، ينقلها التجار والصيارفة، واستمرت في الظهور حتى 1866، صحيفة "بريد فرانكفورت" التي أسست في 1616. وبدأت صحف أسبوعية مماثلة في الظهور في فيينا 1610، وفي بازل 1611. وسرعان ما بدأ فيشارت يسخر من الجمهور "الذي يصدق الصحف" ومن تلهفه الساذج على الأخبار. أن النقل المفرض غير الملائم للأنباء فوت على الجمهور أي إسهام رشيد مخطط في السياسة، ومن ثم جعل الديمقراطية أمراً بعيد المنال.

وكانت الرقابة على المطبوعات عامة شاملة بطريقة عملية، وفي العالم المسيحي بأسره: الكاثوليك والبروتستانت، ورجال الدين والعلمانيون على حد سواء وفي 1571 شكلت الكنيسة "لجنة من الكرادلة لتحديد الكتب المحظورة"، لحماية المؤمنين من الكتب التي تعتبر مسيئة للكثلكة، ولم تكن الرقابة البروتستانتية بمثل قوة الرقابة الكاثوليكية وصرامتها، ولكنها جادة مثابرة مثلها. وقد نشطت في إنجلترا وإسكتلندة وإسكندناوة وهولندا وألمانيا وسويسرا (30). وهيأ تباين التعاليم في مختلف الدول للهراطقة أن يتغلبوا، بشكل أو بآخر، على الرقابة بنشر كتبهم في الخارج، وإدخال بضع النسج منها سراً. والأدب الحديث مدين للرقابة ببعض ما يتسم به من سخرية وظرف وبراعة.

وفي مختلف الترجمات وظل الكتاب المقدس يفسر بأنه "كلمة الله"، وواصل رسالته بوصفه أعظم الكتب شعبية وانتشاراً، وأعظمها أثراً في العقيدة واللغة، بل حتى في السلوك، فإن أسوأ الأعمال الوحشية-الحروب والاضطهادات-عمدت إلى اقتباس النصوص المقدسة لتبرير ارتكابها. ومذ انحسرت الروح الإنسانية التي تميز بها عصر النهضة، قبل قيام الإصلاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015