قصه الحضاره (صفحة 10133)

استقالة ألفا وغادر الأراضي الوطيئة (18 ديسمبر 1573) وأستقبله الملك فيليب استقبالاً حسناً. وقاد، وهو في سن الثانية والسبعين الجيوش الأسبانية لغزو البرتغال (1580). ولدى عودته من هذه الحملة انتابته حمى متقطعة، ولم يحفظ عليه حياته إلا إرضاعه اللبن من ثدي امرأة. وفاضت روحه في 12 ديسمبر 1582، بعد أن عاش عاماً على اللبن. ونصف قرن على الدم.

4 - ركويسانس ودون جوان

1573 - 1578

وأرسل فيليب دون لويس دي ركويسانس ليحل محل ألفا، وهو الذي كان منذ عهد قريب نائب الملك في ميلان. ودهش الحاكم الجديد لعدد الثوار والروح التي سادتهم، فكتب إلى الملك: "لم أكن أدرك قبل وصولي كيف استطاعوا الاحتفاظ بمثل هذه الأساطيل الضخمة، على حين أن جلالتكم لم تستطيع الإنفاق على أسطول واحد فقط. ومهما يكن من أمره، فإنه يبدو أن الرجال الذين يقاتلون من أجل حياتهم وديارهم وأملاكهم وعقيدتهم الزائفة، وجملة القول عن قضيتهم-يقنعون بالطعام دون أجور (37). ورجا فيليب في أن يرخص له في إصدار عفو عام عن الجميع باستثناء الهراطقة العنيدين، مع السماح لهم بالهجرة، وإلغاء ضريبة العشرة في المائة على البيوع. ولم ير وليم أورانج في هذه المقترحات إلا لعبة لكسب الوقت، ووسيلة جديدة لاستئصال البروتستانتية من الأراضي الوطيئة، ولم يكن يقبل السلام إلا على أساس الحرية الكاملة للعبادة، واستعادة امتيازات المقاطعات، وانسحاب الأسبان من الوظائف المدنية والعسكرية. واستمرت الحرب. وفي معركة (13 أبريل 1577) قضى نحبه كل من أخوي وليم: لويس في سن السادسة والثلاثين، وهنري في سن الرابعة والعشرين.

وثمة حادثان شدا من أزر الثورة في هذه الآونة: إفلاس فيليب (1575)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015