وقالت في ذلك أيضا:

إني رأيت مخيلة نشأت ... فتلألأت بحناتم القطر

لله ما زهرية سلبت ... ثوبيك ما استلبت وما تدري1

أي الرجال المهذب؟

أول من قاله النابغة, حيث قال:

ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعت أي الرجال المهذب2

لقد استبطنتم بأشهب بازل

قاله العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- لأهل مكة, أي: بُلِيتم بأمر صعب مشهور كالبعير الأشهب البازل، وهو الأبيض القوي، والباء في "بأشهب" زائدة، يقال: استبطنت الشيء, إذا أخفيته3.

لا في العير ولا في النفير:

قال المفضل: أول من قال ذلك أبو سفيان بن حرب؛ وذلك أنه أقبل بعير قريش وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تحين انصرافها من الشام فندب المسلمين للخروج معه، وأقبل أبو سفيان حتى دنا من المدينة وقد خاف خوفا شديدا, فقال لمجدي بن عمرو: هل أحسست من أحد من أصحاب محمد؟ فقال: ما رأيت من أحد أنكره إلا راكبين أتيا هذا المكان, وأشار له إلى مكان عدي وبسبس عيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذ أبو سفيان أبعارا من أبعار بعيريهما ففتها فإذا فيها نوى, فقيل: علائف يثرب، هذه عيون محمد, فضرب وجوه عيره فساحل بها وترك بدرا يسارا, وقد كان بعث إلى قريش حين فصل من الشام يخبرهم بما يخافه من النبي -صلى الله عليه وسلم- فأقبلت قريش

طور بواسطة نورين ميديا © 2015