الولاء:
والولاء هو الرابطة التي كانت توجد بين العرب والأعاجم الذين عاشوا بينهم، ويسمون هؤلاء الأعاجم موالي، ومثلهم الأسرى الذين لم يستطيعوا فداء أنفسهم، وكان العرب يسمون هؤلاء جميعا بسمة القبيلة؛ لأن كل قبيلة كان لها سمة خاصة تعرف بها، وتسم بها رايتها وإبلها كيا بالنار.
وكان المولى يرث من القبيلة التي استلحق بها, كما يرث الصريح من أبنائها.
الخلع:
وضد الولاء "الخلع", فكان الرجل إذا ساءه أمر من ابنه أو من مولاه خلعه أي: نفاه عن نفسه، فيصبح غير مرتبط بالمولى وتصبح قبيلته -تبعا له- في حل من جميع التصرفات التي يرتبط بها المولى ولا يتحملون جريرتها، وقد يعلنون ذلك الخلع في سوق عكاظ، فيبعثون مناديا ينادي فيه بذلك، وقد يكتبون به كتابا1.
عصبية الأبوة:
وعصبية النسب معناها الانتساب إلى الأب، فقد كان هو المعول عليه في القرابة عند العرب2. وقد روى المبرد أن رجلا من الأزد كان يطوف بالبيت وهو يدعو لأبيه، فقيل له: ألا تدعو لأمك؟ فقال: إنها تميمية3.