يتبعونه، فبينما هم حوله مَثُلَ (?) به بعيره على ظهر الكعبة، ثم صرخ بمثلها، ثم مثل به على رأس أبي قبيس فصرخ بمثلها، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضّت (?)، فما بقيت دار من دور مكة إلا دخلها منها فلقة.
العباس: إن هذه رؤيا حق، فاكتميها ولا تذكريها لأحد.
المنظر الثاني
(في الحرم وقد غابت الشمس وجلست قريش في مجلسها من حول الكعبة)
أبو جهل في رهط من قريش يتحدثون برؤيا عاتكة.
أبو جهل: يا أبا الفضل، إذا فرغت من طوافك فأقبل علينا.
(يقبل العباس)
أبو جهل: يا بني عبد المطلب! متى ظهرت فيكم هذه النبية؟
العباس (متجاهلاً): وما ذاك؟
أبو جهل: الرؤيا التي رأت عاتكة؟
العباس: وما رأت؟