قصص الانبياء (صفحة 441)

مِنْ غَنَمِهِ مَا يَعِيشُونَ بِهِ، فَأَعْطَاهَا مَا وَلَدَتْ غَنَمُهُ، مِنْ قَالِبِ لَوْنٍ (?) مِنْ وَلَدِ ذَلِك الْعَام، وَكَانَت غنمه سَوْدَاء حِسَانًا، فَانْطَلَقَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ [إِلَى عَصًا قَسَمَهَا مِنْ طَرَفِهَا ثُمَّ وَضَعَهَا فِي أَدْنَى الْحَوْضِ، ثُمَّ أَوْرَدَهَا فَسَقَاهَا، وَوَقَفَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام] (?) بِإِزَاءِ الْحَوْض، فَلم يصدر مِنْهَا

شَاةٌ إِلَّا ضَرَبَ جَنْبَهَا شَاةً شَاةً، قَالَ: " فأتأمت وألبنت (?) " وَوَضَعَتْ كُلُّهَا قَوَالِبَ أَلْوَانٍ، إِلَّا شَاةً أَوْ شَاتَيْنِ، لَيْسَ فِيهَا فَشُوشٌ، وَلَا ضَبُوبٌ، وَلَا عزوز، وَلَا ثعول، وَلَا كموش (?) تَفُوتُ الْكَفَّ.

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَوِ افْتَتَحْتُمُ (?) الشَّامَ وَجَدْتُمْ بَقَايَا تِلْكَ الْغَنَمِ وَهِيَ السَّامِرِيَّةُ ".

قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: " الْفَشُوشُ: وَاسِعَةُ الشَّخْبِ، وَالضَّبُوبُ (?) : طَوِيلَةُ الضَّرْعِ تَجُرُّهُ.

وَالْعَزُوزُ: ضيقَة الشخب، والثعول: الصَّغِيرَة الضَّرع كالحلمتين، والكموش: الَّتِي لَا يُحْكَمُ الْكَفُّ عَلَى ضَرْعِهَا لِصِغَرِهِ.

وَفِي صِحَّةِ رَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ نَظَرٌ.

وَقَدْ يَكُونُ مَوْقُوفًا كَمَا قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: " لَمَّا دَعَا نَبِيُّ اللَّهِ مُوسَى صَاحِبَهُ إِلَى الْأَجَلِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمَا، قَالَ لَهُ صَاحبه: كل شَاة ولدت على غير لَوْنهَا فلك وَلَدهَا، فَعمد مُوسَى فَوضع حِبَالًا (?) على المَاء فَلَمَّا رَأَتْ الحبال فَزِعَتْ فَجَالَتْ جَوْلَةً فَوَلَدْنَ كُلُّهُنَّ بُلْقًا إِلَّا شَاة وَاحِدَة، فَذهب بأولادهن [كُلهنَّ] (?) ذَلِك الْعَام " وَهَذَا إِسْنَاد [جيد (?) ] رِجَاله ثِقَات، وَالله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015