قصص الانبياء (صفحة 4)

نشأته: كَانَ أَبوهُ خَطِيبًا لقريته، وَبعد مولد ابْن كثير بِأَرْبَع سِنِين توفى وَالِده، فرباه أَخُوهُ الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب.

وعَلى هَذَا الاخ تلقى ابْن كثير علومه فِي مبدأ أمره.

ثمَّ انْتقل إِلَى دمشق سنة 706 فِي الْخَامِسَة من عمره.

شُيُوخه: كَانَ ابْن كثير فِي دراسته متجها إِلَى الققه والْحَدِيث وعلوم السّنة، إِذْ كَانَت الوجهة الْغَالِبَة فِي عصره، وشيوخه فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرُونَ.

فقد أَخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الفزارى الشهير بِابْن الفركاح الْمُتَوفَّى سنة 729.

وَسمع بِدِمَشْق من عِيسَى بن الْمطعم، وَمن أَحْمد بن أَبى طَالب المعمر الشهير بِابْن الشّحْنَة، الْمُتَوفَّى سنة 730، وَمن الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَابْن الشِّيرَازِيّ وَإِسْحَق بن الْآمِدِيّ وَمُحَمّد بن زراد.

ولازم الشَّيْخ جمال يُوسُف بن المزكى المزى صَاحب تَهْذِيب الْكَمَال الْمُتَوفَّى سنة 742.

وَقد انْتفع بِهِ ابْن كثير وَتخرج بِهِ وَتزَوج بابنته.

كَمَا قَرَأَ كثيرا على شيخ الاسلام تقى الدّين ابْن تَيْمِية الْمُتَوفَّى سنة

728، ولازمه وأحبه وتأثر بِرَأْيهِ، وفى ذَلِك يَقُول ابْن الْعِمَاد: " كَانَت لَهُ خُصُوصِيَّة بِابْن تَيْمِية ومناضلة عَنهُ، وَاتِّبَاع لَهُ فِي كثير من آرائه، وَكَانَ يُفْتى بِرَأْيهِ فِي مَسْأَلَة الطَّلَاق وامتحن بِسَبَب ذَلِك وأوذى ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015