لها واستيلائه عليها عاثرةً أحياؤها بموتاها التي قُتلت في ملتقاها، ودارت النَّيِّرات في فلكٍ لدولته، يريد أكابر العصر وعظماءه ساجدةً أقمار تلك النَّيِّرات، أي: ملوك بني بويه مثل معزِّ الدولة وأبنه عزّ الدولة وأخوي الممدوح مؤيد الدولة وفخر الدولة وأمثالهما لأبهاها، أي: للممدوح الفارس المتَّقي بكسر القاف، أي: لأبهاها الفارس المتّقي على وجه البدل عنه.
(وصارتِ الفيلقانِ واحدةً ... تعثرُ أحياؤها بموتاها)
قال أبو الفتح: أي شنَّ الغارة في جميع الأرض، فخلط الجيش بالجيش حتى لا يصير لاختلاطهما الجيشان كالجيش الواحد.
قال الشيخ: هذا كلام كما تراه واهي الأساس شديد الالتباس، لا مأخذ له ولا منفذ، وقد مرَّ تفسيره.
(وكيف تخفَى التي زيادتُها ... وناقعُ الموتِ بعضُ سيماها؟)