(وعندَ منِ اليومَ الوفاءُ لصاحبٍ؟ ... شبيبٌ وأوفى مَنْ تَرى أخَوانِ)
قال أبو الفتح: أي من ترى الصَّاحب؟ يقول: أوفى الناس غادر، لأنه جعله وشبيباً أخوين، والذي في كتابي، وكذا إن شاء الله قرأته، وأوفى من ترى بالتاء، أي ترى يا مخاطب.
قال الشيخ: أرى هذا التفسير قلقاً، وروايتي: وأوفى من يُرى بضم الياء، وأراد به كافوراً، لأنهما عاشا دهراً كأخوين في وفاء كلِّ واحدٍ منهما لصاحبه، ثم غدر شبيبٌ به.
وقال في قصيدة أولها:
(مغاني الشِّعبِ طيباً في المغاني ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(ولكنَّ الفتى العربيَّ فيها ... غريبُ الوجهِ واليَدِ واللُسانِ)