وقوله:
سهرتُ بعد رحيلي وحشةً لكمُ ... ثمَّ استمرَّ مريري وارعوى الوَسَنُ
قال في قصيدة أولها:
(عدوُّكَ مذمومٌ بكلِّ لسان ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(كأنَّ رقابَ النَّاس قالتْ لسيفهِ: ... رفيقُكَ قَيْسيٌّ وأنتَ يمانِ)
قال أبو الفتح: أي لما كثر تقطيعه رقاب الناس، أغرت بين سيفه وبينه ليفترقا فتسلم.
قال الشيخ: شرحه ما قبله، وهو:
برغمِ شبيبٍ فارقَ السَّيفَ كفُّه ... وكانا على العِلاَّتِ يصطحبانِ
وذلك أن سيفه سقط من يده حين أُرسلت على رأسه الصخرة، فهذا يول: كأن الرقاب قالت لسيفه: شبيب قيسي، وأنتَ يمانٍ، فكيف تصطحبانِ؟ وبين قيسٍ واليمن عداوة الأبد.