العُقاب، فقال: صعدتها خيلُك بأن صعدت إليها بخيلِك، فجعلت تدوس وكور العقبان، وتقتل الرُّوم حواليها، فكثرت مطاعمها.
(تظنُّ فِراخُ الفُتْخِ أنَّك زُرْتَها ... بأُمَّاتِها وهيَ العِتاقُ الصَّلادمُ)
قال أبو الفتح: يقول إذا رأت فراخ العقبان خيلك، وقد أشرفت على وكورها ظنَّتها أُمَّاتِها، لأن خيلك كالعقبان شِدَّة وسُرعة وضمراً.
قال الشيخ: ما فسره إلى أمَّاتِها صحيح، وبعده لا، فإنه يقول: ظنَّتها أمَّاتِها، لأنها لم ترَ شيئاً من الحيوان بلغتها غير أمَّاتِها، ولم تعهده فظنَّتها أمَّاتِها كما رأت وعهدت منذ وجدت.
وقال في قصيدة أولها:
(أراعَ كذا كلَّ الأنامِ هُمامُ؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(إذا خافَ مَلْكٌ مِنْ ملوكٍ أجرتَهُ ... وسيفَك خافوا والجِوارَ تُسامُ)
قال أبو الفتح: إذا كنت تُجير من غيرك، فإن تجير من نفسك أولى.