وكقول المتنبي:
وشُزَّبٌ أحمتِ الشِّعرى شكائِمَها ... ووسَّمتها على آنافِها الحَكَمُ
وقوله:
. . . . . . . . . . . . . . . ... . . . والمطهَّمةَ القُبَّا
ثم قال: كأنه من الدَّم يُسقى أو من اللحم يُطعم لإلفه لهما وأُنسه بهما وقلة نفاره عنهما لاعتياده كثرة رؤيتهما في وقعاته ومرونه على دوام مشاهدتهما في غزواته كما يقول فيه:
وكم رجالٍ بلا أرضٍ لكثرتهم ... تركتَ جَمعَهمُ أرضاً بلا رجلِ
ما زالَ طرِفُكَ يجري في دمائِهمُ ... حتَّى مشى بكَ كَشيَ الشَّاربِ الثَّمِلِ
وكقوله فيه:
تعوَّد أن لا يقضِمَ الحَبَّ خيلُه ... إذا الهامُ لم ترفع جُنوبَ العلائقِ
ولا تردُ الغدرانَ إلاَّ وماؤُها ... منَ الدَّمِ كالرَّيحانِ تحتَ الشَّقائِقِ
وقال في قصيدة أولها:
(واحرَّ قلباهُ ممَّنْ قلبُه شبمُ ... . . . . . . . . . . . . . . .)