وقال في أرجوزة أولها:
(ما أجدرَ الأيَّامَ واللَّيالي ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(لا يَتشكَّيْنَ منَ الكَلالِ ... ولا يُحاذِرْنَ منَ الضَّلالِ)
قال أبو الفتح: أي ليست تصلُّ، لأنها لا تخطيء الحضيض.
قال الشيخ: ولكنها لا تحاذر الضَّلال، لأنها مرمية مصابة، تتدهدى من الجبال، وبها أرماق، فكيف تشكو الكلال وتحذر الضلال؟ ويدلُّك عليه ما قبله:
فهنَّ يهوينَ منَ القِلالِ ... مقلوبةَ الأظلافِ والإرقالِ
يرقلنَ في الجوِّ على المَحالِ
(ما يبعثُ الخُرسَ على السُّؤالِ ... فحُولُه والعُوذُ والمتالي)