قشر الفسر (صفحة 171)

ولكَن ربُّهم أسرى إليهم ... فما نفَعَ الوقوفُ ولا الذَّهابُ

وقوله:

ولا ليلٌ أجَنَّ ولا نَهارٌ ... ولا خيلٌ حملنَ ولا رِكابُ

(ومالَ بها على أَرَكِ وعُرْضٍ ... وأهلُ الرَّقَّتينِ لها مَزارا)

قال أبو الفتح: أي قريت خيله من أهل الرَّقَّتين حتى لو هم بزيارتها لما بعُد ذلك عليها.

قال الشيخ: أخل بشرح المصراع الأول، واختل المصراع الثاني، لأنه يقول: ومال بها، أي: بالخيل على أركٍ وعُرضٍ، فدمرها، واجتازت بأهل الرَّقَّتين حتى صار مزاراً لها، فكأنها زارتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015