وقال في أرجوزة، أولها:
(وشامخٍ منَ الجبالِ أقودِ ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(يَنشُدُ من ذا الخِشْفِ ما لمْ يفقِدِ ... وثارَ منْ أخضرَ ممطورٍ ندِ)
قال أبو الفتح: ينشد: أي يطلب من هذه الخشفان مل لم يفقده، فوضع الخِشفَ مكان الخشفان، أي: فثار من مكان أخضر.
قال الشيخ: ما معنى وضع الواحد مكان الجمع، ولم يذكر إلا واحداً؟ وما هذا التعسف؟ وهو يقول: يطلب من ذا الخِشفَ ما لم يفقده، فإن النِّشدان للضالة والمفقود، وهذا الكلب ينشده، ولما يفقده.
(كأنَّه بَدْءُ عِذارِ الأمردِ ... فلمْ يكدْ إلاَّ لحتفٍ يهتدي)