قشر الفسر (صفحة 122)

بعض ما

أؤمل، فإن استعمال لعل فيما يؤمل أحسن منه هو من القلب والنفس، والدليل عليه قوله:

أبداً أقطَعُ البلادَ ونجمي ... في نُحوسٍ وهمَّتي في سُعودِ

وقال في قصيدة أولها:

(اليومَ عهدُكمُ فأينَ الموعدُ؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(أبرجتَ يا مِرضَ الجفونِ بِمُمْرَضٍ ... مرضَ الطَّبيبُ له وعِيدَ العُوَّدُ)

قال أبو الفتح: أبرحت، أي: تجاوزت الحد، ويعني بالممرض جفنها، ومرض الطبيب له وعيد العود مثلٌ، ولا طبيب هناك ولا عود، ولكنه لما جعل للجفون مرضاً، جعل لها طبيباً وعوداً، أي: إذا نظر الإنسان إلى عينها مرض من عشقها، أي: تجاوزت يا مرض الجفون الحد حتى أحوجته إلى الطبيب والعود، يبالغ في شدة مرض جفونها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015