ثَالِثُهَا كَثْرَةُ طُرْقِ الْخَبَرِ ... بِذَاكَ يَقْوَى عِنْدَ أَهْلِ النَّظَرِ
رَابِعُهَا تَبْيِينُ مَنْ قَدْ أُبْهِمَا ... خَامِسُهَا تَوْضِيحُ مُهْمَلٍ سَمَا
سَادِسُهَا سَمَاعُ مَنْ يُدَلِّسُ ... سَابِعُهَا مَخْتَلِطٌ مُلَبِّسُ
يَرْوِيهِ عَنْ طَرِيقِ مَنْ قَدْ أَخَذَا ... قَبْلَ اخْتِلاطِهِ لِذَا لَمْ يُنْبَذَا
ثَامِنُهَا سَلَامَةُ الْمُعَلِّ ... لَدَى الصَّحِيحِ هَاهُنَا فِي النَّقْلِ
إِذِ الْمُخَرِّجُ يُزِيلُ الْعِلَلَا ... حَيْثُ يَسُوقُهُ نَظِيفًا مُكْمَلَا
تَاسِعُهَا ثِقَةُ مَنْ قَدْ أُخْرِجَا ... لَهُ هُنَا إِذْ شَرْطُ الَأصْلِ (?) نُهِجَا
عَاشِرُهَا التَّمْيِيزُ لِلْمُحَالِ بِهْ ... مِمَّا عَلَيْهِ قَدْ أُحِيلَ فَانْتَبِهْ
فَهَذِهِ فَوَائِدُ الْمُسْتَخْرَجِ ... قَرَّبْتُهَا نَظْمًا لِمَنْ قَدْ يَرْتَجِي
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
اعلم: أن المستدرك -بضم الميم وفتح الراء-: هو الكتاب الذي جَمَعَ فيه مؤلّفه الأحاديث التي فاتت كتابًا مؤلّفًا قبله، وهي على شرطه، والمستدركات كثيرة:
فمنها: "المستدرك على الصحيحين" لأبي عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بـ "ابن الْبيّع" الحافظ المتوفّى سنة (405)، وأبي ذرّ عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الْهَرويّ (434)، وأبي مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد الأصبهانيّ، و"المستدرك على مستدرك الحاكم" لمحمد بن أحمد الذهبي (748)، و"المستدرك عى مستدرك الحاكم" للحافظ العراقي، و"الإلزامات" للدارقطني (385)، وغيرها. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
فمنها: "الجمع بين الصحيحين" لمحمد بن عبد الله الْجَوزقيّ المتوفّى سنة (388)، وعمر بن عليّ الليثيّ (466)، ومحمد بن أبي نصر فتوح الحميديّ (466)، ومحمد بن إسماعيل بن أحمد المعروف بـ "ابن الفرات" (414)، وحسن بن مسعود البغويّ (510)، ومحمد بن طاهر بن علي القيسرانيّ (507)، وعبيد الله بن الحسن بن الحداد (517)، وعبد الحقّ بن عبد الرحمن بن عبد الله الإشبيليّ (582)، وعمر بن بدر الموصليّ (622)، وأحمد بن محمد القرطبيّ المعروف بـ "ابن أبي حجة" (642)، وإسماعيل بن محمد الْهَرويّ الْعَرّاب (414)، ومحمد بن حسين بن أحمد الأنصاريّ