ينغي على المسلم في العشر الأواخر أن يكون حريص على الطاعة وحريصا على القيام فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وكذلك فعليه أن يحرص على الدعاء خاصة ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها , قال: (قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح وصححه النووي.
(تنبيه) وزيادة (كريم) في الدعاء (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) لا أصل لها في هذا الحديث.
فحري بالمسلم أن يبادر إلى الخيرات في مثل هذه الأيام الفاضلة ولا يُضيِّعُ وقته في سفاسف الأمور لكي لا يضيع هذا الأجر العظيم.
بقلب حزين وبعين تدمع سنودع هذا الشهر الكريم وتلك الأيام الجميلة والليالي المباركة.
وداعا أيها الشهر الفضيل فكم من صائم لن يصوم رمضان بعدك أبدا ,وكم من قائم لن يقوم رمضان بعدك أبدا.
فلله در من اغتنم أيامك ولياليك فيما يقربه إلى الله تعالى.
إن في رحيل رمضان عبرة لأولي الألباب فتلك الأيام التي مضت مضى معها جزء من أعمارنا ولا نعلم كم بقي منها؟
فإن الحياة لحظات كل لحظة تمضي تُقربك لأجَلِك فاغتنمها.
يثبت خروج شهر رمضان ودخول شوال بشاهدي عدل لقوله صلى الله عليه وسلم (فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا) رواه النسائي وصححه الألباني وكذا سائر الشهور فإنها تثبت بشاهدي عدل إلا شهر رمضان فإنه يثبت (دخوله) دون خروجه بشاهد عدل واحد لأن النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بشهادة ابن عمر واكتفى بشهادة الأعرابي - كما تقدم ذكر- والحكمة والله أعلم من إثبات دخول رمضان بشهادة العدل دون غيره من سائر الشهور الاحتياط للدين في الدخول والخروج.