قال تعالى (إنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر (3) تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيَها بِإِذْنِ رَبِّهم مِّن كُلِّ أَمْر (4) سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
وقال تعالى (إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (2) ِفيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (3) أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) {الدخان}.
والقدر بمعنى الشرف والتعظيم أو بمعنى التقدير والقضاء.
1 - أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة.
2 - ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ).
3 - أنها خير من ألف شهر.
4 - أن الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة.
5 - أنها سلام , لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل.
6 - أن الله أنزل فيها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة.
7 - أن قيامها سبب لغفران الذنوب , فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وقوله (إيمانا واحتسابا) يعني إيمانا بما أعد الله من الثواب للقائمين فيها , واحتسابا للأجر وطلب الثواب. وهذا حاصل لمن علم بها ومن لم يعلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط العلم بها في حصول هذا الأجر.
8 - أن فيها يفرق كل أمر حكيم.