قانون التاويل (صفحة 659)

ذكر القول في تفسير القرآن بالرأي

قلنا: ليس في الوعيد على ذلك حديث صحيح، لكنه معنى صريح في الملة حتى في الدين.

والرأي مصدر رأيت بقلبي، كما أن الرؤية مصدر رأيت بعيني (?)، ومن رأي القلب ما يكون باطلاً، ومنه ما يكون حقاً.

فأما الحق فكل رأي يكون عن دليل.

وأما الباطل ما كان عن هوى مجرد.

وتحقيق الغرض المطلوب أن للناظر في القرآن مآخذ كثيرة أمهاتها ثلاث:

الأولى: النقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا هو الطراز الأول، لكن حذار أن تعَوَّلُوا فيه إلاَّ على ما صَحَّ، ودعوا ما سُوَّدَت فيه الأوراق، فإنه سواد في القلوب والوجوه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015