الشَّجَرِ شَجَرَة لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، مَثَلُهَا مَثَلُ المُؤْمِنِ، خَبِّرُونِي مَا هِيَ (?)؟."
وذكر من التمثيل خصالاً، فإذا يسر الله للعالم الحفظ، رَكَّب أحوال المؤمن على أحوال الشجرة، ودعا متعلقاتها فجاء بجميعها، فتفطّنوا لضم هذا النشر فإنه يستغرق الأعمار لا أقول العمر.
مثل قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} [الزمر: 29].
اختلف الناس في تأويله على أربعة أقوال (?):
الأول: أنه مثل للمشرك الكافر مع الشياطين (?) وللمؤمن مع الله ..
الثاني: أنه مثل للكافر مع الأصنام.
الثالث: أنه مثل للصنم يدعيه جماعة يقول هذا أنا صنعته ويقول الآخر أنا جلبته (?).
الرابع: أنه مثل للحق والباطل، والشركاء في الباطل هم الأوثان، والمؤمن لله وحده في قول (?).