قانون التاويل (صفحة 557)

وقيل آيات الآفاق: اختلاف الدول، وغير ذلك مما طريقه معلوم للعامة والخاصة.

وأما السماء: فمعلوم أنها أجسام، وكذلك الأرض.

وأما الكواكب: فهي أجسام نورية مشاهدة.

وأما مسيرها وتصرفها في أفلاكها: فيعلم مشاهدة للأنبياء، أو بالحساب في جزء يسير منها، لا بالطاعة والعبادة.

وأما الآثار العلوية: فإن أرَادُوا به الغيث والسحاب والرعد والبرق، فذلك كله مشاهد محسوس، وإن أرادوا كيفية نشأته وصفة سياق وجوده وكونه في الحساب وصونه حتى يقع علينا، فلا يعلم ذلك بدليل العقل، وإنما طريقه الخبر بعلم ذلك قطعاً، وقد بيناه في كتب "الأصول".

وما جرى في أشعار العرب من استمداد السحاب من البحر، فإن ذلك مما تلقفته من أقوال العامة الجاري على ألسنتهم بما سمعته من سواقط كلام الأوائل (?).

وعجباً ممن يأخذ الحقائق من الأشعار، أو من متردد الألسنة العامية بالآثار.

وأما أقسام الموجودات: فمنه ما يعلم بالمشاهدة، ومنه ما يعلم بالنظر، ومنه ما يعلم بالخبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015