قال الإِمام الحافظ أبو بكر بن العربي رضي الله عنه:
قد بينا -وهو الصحيح- أن فاتحة الكتاب أم القرآن، وحققنا أن علوم القرآن فيها، وساعدنا على ذلك جماعة من العلماء وهو منهم، فكيف يرجع فيحذف منها ما ذكر أنه فيها، بل لو قلنا أن القرآن كله مفتاح الجنة لكان أصوب، فكيف وقد بين صاحب الشريعة خاصية الأبواب وأسماءها فقال: "مَنْ كَانَ مِنْ أهْل الصلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصلاة ... الحديث" (?) فبين - صلى الله عليه وسلم - جنس الأبواب وأنها أبواب عمل تطلب في فروع الشريعة وأنواع الأفعال.
وقد كملها قوم فقالوا: إنها ثمانية أبواب:
باب الِإيمان.
باب الصلاة.
باب الصدقة.
باب الصيام.