سبيل الحق ناكبة، وقالت إن المراد بقوله {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ} القلب، وَلَا حَظَّ للكعبة فيه (?)، ولكنه كما أخبر تعالى عنه: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
وقد ركب العلماء على هذا كلاماً، فقالوا (?): إن علوم القرآن خمسون علماً وأربعمئة علم، وسبعة آلاف، وسبعون ألف علم على عدد كلم القرآن، مضروبة في أربعة، إذ لكل كلمة منها ظاهر وباطن، وحد ومطلع، هذا مطلق دون اعتبار تركيبه، ونضد بعضه إلى بعض وما بينها من روابط على الاستيفاء في ذلك كله، وهذا مما لا يحصى، ولا يعلمه إلا الله تعالى.
وقد تردّد في أثناء التقسيم الانتحاء إلى هذين القسمين، حتى قلنا: إن النظر في الوحي يكون فيما يفضي إلى العلم، وفيما يفضي إلى الظن.
والنظري: معرفة الله وصفاته وأقواله، والمعاد فاحكمه بالأصول.