قانون التاويل (صفحة 532)

وقع (?)، وقيّدوه بلغة قريش واختلفوا في التابوت (?)، قال زيد: يكتب بالهاء، وقال سعيد: بالتاء فقال عثمان: يكتب بالتاء فإن القرآن نزل بلغة قريش، يريد وهي لغة قريش. وقد اتفقوا على قراءته بالتاء لا خلاف بينهم فيه، فأراد زيد أن تكون قراءته بالهاء، وكتبته مثله، وهي لغة الأنصار، فآثروا لغة قريش إذ بها نزل القرآن.

وكتبوا (كهيعص) الخمسة الأحرف موصولة، وكتبوا {حم (1) عسق} الخمسة الأحرف مفصولة، وكتبوا {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1] {ن وَالْقَلَمِ} [القلم: 1] حرف صوت لا حرف هجاء، أي: لم يكتبوه "قاف" ولا كتبوه "نون" ولو كتبوه هجاء لكان الأصح من الأقوال فيه قول من قال: إنه الحوت الذي تحت المخلوقات كلها، والقلم الذي فوق المخلوقات كلها (?)، ولو كتبوه "قاف" حرف هجاء لظهر قول من قال: إنه الجبل المحيط بالأرض (?)، ولو كان المعنى فيه ما قاله بعضهم من أنه شطر كلمة لكتب أيضاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015