وينقسم العلم بالمخلوق إلى قسمين:
علم دنيا، وعلم آخرة.
فتناول علم الدنيا قوله: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} [المؤمنون: 115].
وتنقسم العلوم من وجه آخر إلى ظاهر وباطن، وفي الأثر: "لِكُل آيَةٍ ظَهْر وَبَطْن، ولِكُل حَرْف حَد، وَلِكُلَ حَدٍّ مَطْلَع" (?).
وتنقسم من وجه آخر إلى نظري وعملي.
وتنقسم من وجه آخر إلى علم عقد، وعلم عمل.
فأما انقسامها إلى ثلاثة، وهو علم باللفظ إلى آخره، فهو فن لغوي، وذلك بمعرفة وقوع العبارة على المعنى المراد، كعلمك بالبيان أنه الدليل (?)، وبالنسخ أنه الإزالة (?)، وهذا يقرب تارةً ويبعد أخرى.
وأما معرفة وجه دلالة اللفظ على المعنى، فينقسم إلى ثلاثة أقسام: (?)