قانون التاويل (صفحة 489)

بِاللَّهِ} [فصلت: 36]. وقال الصحابة يا رسول الله إِنا نَجِدُ في أنْفُسِنَا شَيْئاً لأنْ نَخِرَّ مِنَ المَاءِ فَتَخْطَفنَا الطَّيْر أخَفُّ عَلَيْنَا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيْهِ وَسلمَ: أوَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ذَلِكَ صَرِيحُ الِإيمَانِ (?).

يعني مجاهدة دفعه، إذ لا بد من وقعه، فرحم الله الخلق حين ابتلاهم به بأن جعل مجاهدتهم في دفعه إيماناً صريحاً.

المنزلة الرابعة: الطمأنينة بطاعة الله، حتى لا يكون له في المعصية حظ، وهذا ممكن في الكبائر لكل أحد، وفي الصغائر للأنبياء -صلوات الله عليهم- والأولياء.

المنزلة الخامسة: الطمأنينة بالتوبة، حتى لا يبقى للمعصية في النفس أثر.

المنزلة السادسة: الطمأنينة بالبشارة، كقول الصادق - صلى الله عليه وسلم -: فلان في الجنة، أو قد غفر له (?).

المنزلة السابعة: الطمأنينة بالبشرى عند الموت، كقول المَلَك للميت (?) اخرجي أيتها الروح المطمئنة إلى رحمة الله ورضوانه، وذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015