قانون التاويل (صفحة 48)

كان أبوه ذمياً فأسلم (?)، وتتفق الكتب التي ترجمت لابن مسرة على أنه كثير العلم بالأخبار، فيلسوفاً علمياً وطبيباً ومنجماً وفلكي، وله بعض الاجتهادات في اللغة، كما شارك المعتزلة في القول بالاستطاعة، وإنفاذ الوعد والوعيد وتحريف التأويل في كثير من القرآن، ويؤخذ من كلام ابن الفرضي أنه انتحل بعض أساليب الصوفية في النسك والعبادة فاغتر الناس بظاهره (?).

وباستطاعتنا بعد الرجوع إلى الدراسات التي كتبت عن ابن مسرة (?) أن نحدد مذهبه ونشاطه في النقاط التالية:

1 - أن والده معتزليّ، وقد سقاه الاعتزال، وهو ذمي أسلم، فسقاه العقائد النصرانية التي لم يستطع أن ينفك منها.

2 - أنه سافر إلى المشرق والتقى هناك بأرباب مختلف الملل والنحل التي كان لها رواج آنذاك.

3 - أنه زار في المدينة المنورة بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المخصص لمارية القبطية وصلّى فيه، وقاس إحدى الحجرات بشبره ثم بنى له صومعة في متعبده في قرطبة على مقاسها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015